Mohamed Gamal المدير
عدد الرسائل : 402 العمر : 35 الدولة : تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: محمد حماقي: نجاحه المدوي لم يفقده توازنه الأحد مارس 30, 2008 6:19 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عندما أصدر النجم المصري الشاب "محمد حماقي" البومه الثاني في الصيف الماضي، عزز نجاحه السابق وأضاف له الكثير بتحقيقه نجاحاً مدوياً في مصر، فتصدر قوائم المبيعات وبات يحتل مرتبة متقدمة في بورصة الحفلات هناك. وهاهي أصداء البومه بدأت تزحف بعد بضعة أشهر عربياً ليمتد نجاحه الى بيروت والخليج والمغرب العربي، بعد أن كان توزيع الألبوم قد تأخر بالوصول الى هذه الدول وبالتالي تأخر نجاحه بالوصول الى الناس. حماقي اليوم يحصد ثمرة مغامرة فنية خاضها بجرأة مدفوعة باليأس عندما سلم توزيع 7 من أغنياته لزميل له كان يعمل "كورالاً" معه في إستوديوهات التسجيل في مصر يدعى "توما". بعد أن كان الموزع الشهير طارق مدكور والذي تعاون معه حماقي في البومه الأول قد أجل تعاونهما الثاني أشهراً إمتدت وطالت حتى لم يعد الإنتظار ممكناً. عندما كان حماقي يتحدث عن تفاصيل خلافه مع مدكور وظروف وحيثيات تعامله مع توما قال : مدكور نفعني وضر نفسه دون أن يدرك ذلك. وعندما سؤل عن قصده اجاب: أنا نجحت نجاحاً مدوياً مع توما فاق نجاحي مع مدكور سابقاً، وتأخيره لي كان سبباً في نجاحي بدونه، وخلق منافس جديد له في مجاله. ويبتسم حماقي ويكمل حديثه : "عندما إستمعت لأغنية كان توما قد وزعها بالصدفة عبر صديق مشترك ذهلت ولم أصدق أن هذا التوزيع لتوما، فسارعت للإتصال به طالباً منه العمل على أغنيات البومي، وفي الوقت الذي كان كل من حولي يشكك في سلامة عقلي لتعاملي مع شخص غير معروف بهذا الكم من الأغنيات بعد تعاوني سابقاً مع موزع بحجم طارق مدكور، كنت أنا واثقاً من أن تعاوني مع توما ليس ضرباً من الجنون كما وصفه بعض أصدقائي وزملائي، ولسبب بسيط جداً فأنا إستمعت لعينة من "شغل" توما بينما الآخرون لم يسمعوا شيئاً وبالتالي كانوا عاجزين عن فهم سبب مراهنتي عليه". كلامه هذا دفعني للتفكير بمسألتين: الأولى الأسباب والدوافع الحقيقية التي حدت بطارق مدكور لتجميد حماقي كل هذا الوقت بعد ان كانا قد حققا معاً نجاحاً لا بأس به في البومه الأول، ولحساب من كان هذا التأخير والتأجيل؟ وهل كان صدفة ام حركة مقصودة؟ والثانية إصرار هذا الشاب الطموح على الإستمرار والنجاح وعدم الإستسلام لليأس أو الإنتظار غير المجدي لشخص آخر إعتقد خطئاً بأنه قادر على التحكم بمصير ومستقبل هذا النجم الشاب، وبأنه يمتلك وحده مفاتيح نجاحه. حماقي بدا متألماً لأن طارق في حينها كان ينكر نفسه منه، وتوقف عن تلقي إتصالاته دون أن يرفض صراحة العمل معه أو يؤجله الى أجل محدد. لكنه في نفس الوقت لم يبد حاقداً، وقال لنا بأن المياه بينه وبين مدكور عادت الى مجاريها، رغم عدم إعتراف الأخير بنجاحه، في الوقت الذي تشهد له مبيعاته وحفلاته وردة فعل الجمهور في كل مكان بذلك. نجاح هذا الشاب دفع فنانين كثر لإعادة حساباتهم، ومنهم النجم الكبير عمرو دياب الذي عندما إستفسرنا عن البومه الذي تأخر وتأجل أكثر من مرة خلال لقاء جمعنا بأحد مسؤولي روتانا مؤخراً قال لنا: "عمرو دياب "موسوس" وهو يؤجل موعد إصدار البومه المرة تلو الأخرى لإضافة التعديلات عليه". وهو حرص نفهمه من نجم مطلوب منه أن يستمر بنفس الزخم الذي بدأ به، وأن يعود كما كان رائد التجديد في الأنماط والتوزيعات الموسيقية التي يقدمها في أعماله، وهي مهمة باتت صعبة بعد أن نجح حماقي في تقديم تقليعات جديدة في شكل وتوزيع أغنياته لاقت صدى طيباً بين الشباب المصري والعربي. على صعيد آخر فإن المقارنة التي جنح اليها الإعلام بين نجاح حماقي في لون كان يعتبر حكراً على عمرو دياب وإعتباره المنافس الجديد الذي يمكن أن يزيح دياب عن عرشه، قابلها حماقي بحذر شديد، فهو يدرك جيداً حجم نجاحه وفخور تماماً بما حققه حتى الآن، ويتمنى أن يتمكن بعد عقدين من الزمن أن ينظر للوراء ليجد بأنه ترك بصمة في مجاله ونجح نجاحاً يقارب أو يفوق النجاح الذي حققه دياب. ولكنه في ذات الوقت يرفض فكرة أن نجاحه يمكن أن يؤثر على تاريخ عمرو دياب الطويل، ويؤمن بأنه لايمكن لأي فنان أن يحتل مكان فنان آخر أو أن يلغي تاريخه ويسلبه قاعدته الجماهيرية. كلامه هذا إن دل على شيء فإنما يدل على ذكاء فني كبير، وتواضع جم، وسيطرة تامة على سكرة الشهرة والنجومية التي تأتي فجأة فتدير رؤوس العديد من الفنانين الشباب، فيركبهم غرور يجعلهم يعتقدون بأنهم تسيدوا الساحة وأزاحوا من سبقهم من دربهم، وتربعوا وحيدين على العرش. ولا يدركون بأن الأجيال الفنية تتابع ولا تلغي بعضها، وأن إحترام الجيل القديم والإعتراف بالتأثر به مسألة صحية تعني أن هذا الفنان يملك ما يكفي من الثقة بالنفس، والواقعية، وبعد النظر. وهي امور ستعينه على الإستمرار بعد أن تحقق له النجاح، وكلنا يعلم بأن "أغنية ضاربة" تعني الشهرة ولكنها قد تنتهي بالسرعة التي بدأت بها ويضيع الفنان في متاهات الوسط وينتهي به الحال الى النسيان. فالنجاح قد يتأتى بضربة حظ، ولكن الإستمرار هو التحدي الحقيقي، والإمتحان الذي لا ينتهي ويتكرر مع كل عمل جديد. حماقي تحدث أيضاً عن تجربته بالغناء كـ "كورال" في أغلب البومات نجوم الساحة الحاليين بإعتزاز، فهو يرى بأنها كانت مرحلة مهمة وتجربة شكلت خبرته الحالية وساعدته في إختياراته الغنائية. حماقي يؤكد أيضاً بأنه لم يكن بحاجة للمادة عندما عمل ككورال، ولكنه كان يبحث عن الخبرة، وهذا دليل آخر على ذكائه الفني الذي وضع قدمه على العتبة الأولى من سلم المجد والشهرة، وهذا الذكاء دون شك سيعينه على الإستمرار وتقديم المزيد من النجاحات الكبيرة. حماقي قال أيضاً بأنه تلقى عرضين من شركتين للمشروبات الغازية ليكون الوجه الإعلاني لهما، وبأنه يميل للتوقيع مع إحداهما قريباً، وربما تكون "الكوكا كولا" لكنه لم يحسم الأمر بعد. | |
|