القاهرة - رولا عسران
أجّل إصدار ألبومه الجديد ولم يؤجل خطوبته، وإذا كان الخبر الأول عادياً لأن معظم الفنانين أقدموا على هذه الخطوة، فإن الخبر الثاني كان مفاجأة لأنه تمّ بسرية ومن دون كاميرات الإعلام.
عن كلتا الخطوتين كان الحوار التالي مع المغني الشاب محمد حماقي.
لم تسمح بتغطية حفلة خطوبتك إعلامياً، لماذا؟
أفضّل أن تكون مناسباتي الشخصية بعيدة عن الإعلام، حرصاً مني على فصل حياتي الخاصة عن حياتي المهنية، ولأن الدعوة إلى الحفلة اقتصرت على الأهل والمقرّبين.
أخبرنا عن تفاصيل خطوبتك.
تضمّنت حفلتين، الأولى في منزل خطيبتي حيث قدّمت لها دبلتي الخطوبة و{الشبكة» واقتصر الحضور على أسرتينا، والثانية في أحد فنادق القاهرة حضرها أفراد أسرتينا والأصدقاء.
هل غنيت في هذه المناسبة؟
غنيت أغنية واحدة أهديتها الى خطيبتي بعنوان «أدي اللي في بالي».
هل كان اختيارك لشريكة عمرك من خارج الوسط الفني مقصوداً؟
الزواج قسمة ونصيب، والحب وحده تحكّم في اختياري بعيداً عن أي تخطيط، وتركت الأمر للصدفة.
ما الصفات التي جذبتك إلى خطيبتك؟
الذكاء والبساطة في تصرفاتها.
اتُّهمت بالسفر خارج مصر عقب اندلاع ثورة يناير، فما ردّك؟
كان يفترض أن أسافر لالتزامي بحفلات في الخارج والانتقال من ثم إلى رومانيا لتصوير كليب أغنية «حاجة مش طبيعية»، لكني ألغيت فكرة السفر بأكملها بسبب الأحداث، وبقيت في القاهرة وكنت أسهر يومياً أمام منزلي وأشارك في حماية منطقتي السكنية من خلال اللجان الشعبية وهي، في رأيي، أحد أهم مكتسبات الثورة. ثم أنا منذ البداية مع الثورة ومؤمن بمطالبها.
لكنك لم تظهر في وسائل الإعلام وتصرّح بموقفك.
أرفض استغلال الوضع لاكتساب الشهرة، هذا كان موقفي منذ البداية ولم يتغيّر، وفضّلت تقديم ما أجيده، لذا أهديت أغنية «دايماً عايشين» لشهداء الثورة، كذلك أغنية «عندي كلمة».
يتلخّص دور الفنان في المساهمة في إفادة مجتمعه ودعم القيم من خلال فنّه، وهذا ما قمت به.
ما أخبار التحضيرات لألبومك الجديد؟
توقّفت بسبب الأحداث، بالإضافة إلى رغبتي في أن تأخذ التحضيرات وقتها ليخرج الألبوم إلى الجمهور بشكل ينال إعجابه ويكون مختلفاً عن ألبومي السابق، وهذا الأمر بالذات هو خير دعاية لي لذا لا أعتمد على أي وسائل أخرى، ما يجعل التدقيق والإتقان شرطين لا يمكن التنازل عنهما بل أسعى إلى بلوغهما دائماً.
مع من تتعاون من الشعراء والملحنين في ألبومك الجديد؟
الفريق نفسه الذي أتعاون معه دائماً، أي الشعراء: أيمن بهجت قمر، أمير طعيمة، ومحمد الرفاعي، الملحنون: رامي جمال، محمد يحيى، وتامر علي.
لماذا هذه الأسماء تحديداً؟
ثمة تفاهم وانسجام بيننا ما يجعل التعاون أسهل سواء في مناقشة العمل أو تطويره.
كيف تقيّم موقعك بين نجوم الطرب في مصر؟
أجتهد للتقّدم والتطوّر، فأنا في موقع منافسة بناءة مع المطربين، ولا تنعكس على الجانب الإنساني بالطبع، لذا علاقتي طيبة مع الجميع. في النهاية، همنا كفنانين تقديم الأفضل للجمهور، وهذا الأخير هو الذي يقيّم هذه التجارب ويحدد نجومه المفضّلين.
كيف تلقيت خبـر فوزك بجائزةMTV كأفضل مطرب عربي؟
غمرتني سعادة كبيرة نظراً إلى أهمية الجائزة، كونها صادرة عن إحدى أشهر قنوات الأغاني وتقدَّم سنوياً لكبار المطربين في العالم، والأهم عدم وجود شكوك حولها خلافاً للجوائز الأخرى التي يتردد أن الحصول عليها يكون بدفع مبالغ مالية، ثم أعتبرها نتيجة تعب سبع سنوات اجتهدت خلالها في أن أقدّم لجمهوري ما يعبر عن رأيي ويحترم عقليته في آن بعيداً عن الإسفاف والاستعراض.
ما زاد على سعادتي أنني أول مصري يفوز بالجائزة بعد ترشيحي لها للمرة الثانية، المرة الأولى كانت عام 2008.
كيف رُشِّحت لنيل الجائزة؟
ترشِّح إدارة الجائزة في الشرق الأوسط المطربين بناء على أعلى نسبة مبيعات كمرحلة أولى، تأتي بعدها مرحلة التصويت على الألبومات المرشحة ليفوز الأكثر شعبية منها.
هل تكتفي بأداء أغاني الأفلام وعدم خوض مجال التمثيل، كما أعلنت سابقاً؟
أنا مطرب في المقام الأول، أخشى التسرّع في خوض تجربة التمثيل في السينما خوفاً من أن تأتي النتيجة سلبية وتؤثر علي كمغنٍّ، بالإضافة إلى أن السيناريوهات التي عُرضت علي لم تناسبني، ثم تجربة التمثيل خطوة كبيرة لذا يجب درسها جيداً والتدقيق في الاختيار لتكون إضافة إلي والى الجمهور.
أخيراً، كيف تقيّم تجربة الغناء في الأفلام؟
ممتعة وأسعدتني جداً.