كانت
واحدة من سهرات عيد الحب المميزة لو تمت , هي الزيارة الأولى للنجم الشاب
محمد حماقي والذي بدأت شعبيته تتصاعد و تتزايد بين الشباب .
حيث
كان من المفروض أن يحيي النجم محمد حماقي حفل عيد الحب لكل محبيه في قلعة
دمشق ولكن الحفل ألغي والسبب وراء ذلك عملية نصب كبيرة , تابع عكس السير
تفاصيلها من البداية :
شركة وهمية ومتعهد مجهول
بدأت الحكاية عندما زار " أحمد محمود " المصري الجنسية سوريا وأنشأ ما يسمى بشركة " ميديا بلانيت " .
وخلال
زيارته لمعرض عالم الميديا والذي أقيم مؤخرا ً تعرف على السيد ( أ. د )
والذي يعمل في مجال التسويق وسرعان ما قوى السيد " محمود " العلاقات معه ,
وبدأت فكرة إقامة حفل في عيد الحب يكون مفاجأة وغير مسبوق .
و
اقترح اسم محمد حماقي على اعتباره واحد من الوجوه الشابة اللامعة مؤخرا ً
وبالفعل تمت الاتصالات بين مدير أعمال حماقي والمتعهد وتم الاتفاق على
التكاليف والموعد وكانت مهمة ( أ.د ) هو الترويج للمشروع وإيجاد رعاة
وبالفعل تمت الأمور وبدأ الاعلان عن زيارة حماقي لسوريا .
شكوك حول المتعهد قبل يومين
بعد
أن تم الاتفاق على مكان إجراء الحفل والذي كان من المقرر إقامته في قلعة
دمشق كان من الضروري تجهيز المكان على اعتباره مكان مكشوف والطقس شتوي فتم
اللجوء إلى مختصين ( خيمة – إضاءة – صوت ) وتم دفع سلفة البدء في العمل
وطبعا ً النقود التي دفعت كانت من أموال الرعاة .
ومع مرور الوقت
بدأت الشكوك تراود المحيطين بهذا الشخص فالسهرات الخرافية والخلاعية التي
كان يقيمها هذا الشخص أخذت تثير الشكوك الكبيرة وقام أحد الرعاة
بالاستفسار عن جملة من الأمور وتبين على سبيل المثال أن السيارة التي كان
يقودها كانت مستأجرة وبأن المكتب كان عبارة عن مكان وهمي وموظفة ترد على
الهاتف بشكل مأجور.
وكانت المفاجأة قبل الحفل بيومين , حيث اختفى أحمد محمود عن الساحة ولم يبقى في الميدان غير الشريك السوري .
إلغاء الحفل قبل 24 ساعة
ليلة
12 شباط كان من المفترض أن يتوجه الصحفيين ومنهم بالطبع مراسل عكس السير
ومحبي حماقي لاستقباله في مطار دمشق الدولي , ولكن الجميع صدم بعدم قدوم
طائرة النجم حماقي والأسباب كانت مجهولة .
و في هذه الأثناء كانت
الاتصالات تجري بين دمشق والقاهرة لإيجاد الحلول , وعلى الرغم من تنازل
محمد حماقي عن أجره تماما ً وذلك من أجل عيون كل الذين اشتروا بطاقات في
سوريا ومن أجل سوريا وبالطبع سمعته.
ولكن المشكلة كانت مع
المنفذين فلا خيمة القلعة كانت جاهزة ولا المسرح والصوت والإضاءة كانوا
كذلك وهنا ولم يكن هناك أي إمكانيات مادية متاحة فالرعاة دفعوا بما فيه
الكفاية وهنا كان القرار النهائي بإلغاء الحفل .
بعض الخسائر
إلى
ما قبل الحفل بيومين كان قد بيع حوالي 800 بطاقة دخول من جميع الفئات
2500- 1500-500 ل.س وهو رقم معقول خسر كل من اشترى البطاقات ثمنها .
أحد
الرعاة كان قد قدم عشرة ساعات تبلغ قيمة كل ساعة بين 15 و 25 ألف ليرة
سورية كان سيتم السحب عليها خلال الحفل كانت قد سلمت جميعها للمتعهد .
وكان المتعهد للحملة الإعلانية واحد من أبرز الخاسرين حيث وصلت قيمة خسارته إلى 300 ألف ليرة سورية .